بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) مقدمة ان القيم إحدى الركائز الرئيسة التي تقوم عليها الحياة البشرية؛ لها في العلوم الإنسانية دلالة إيجابية طابعها الارتقاء والرفعة, وسيلتها كما غايتها واعدة سامية, مرتبطة بجذور الفطرة، فهي روح سلوك الفرد، بها يعرف ذاته، ويرتقي بنفسه، ويحقق إنسانيته. كما أن القيم تُبرز المجتمع في ملامحه الحقيقية؛ حيث توجه حركته، وتُقوِّم مساره، وتحدد غايته، وتضبط تعاملاته. الرسالة المحمدية والقيم قال الرسول ﷺ : ((إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق)). حرصت الرسالة المحمدية على غرس وتعزيز القيم الحضارية وعملت على رعايتها وتنميتها وترسيخها في نفوس البشرية؛ كي تثمر أخلاقًا حسنة، ومناهج رائعةً يسلكها الانسان في شتى مجالات الحياة ؛ لما لهذا الأمر من أثر بارز في رقي الأمة ، وبناء حضارتها ونهضتها وعزها. المملكة والانسان التنمية في المملكة العربية السعودية تنمية محورها بناء الإنسان السعودي القادر على قيادة مسيرة التحدي والإنجاز، مسيرة الطموح والعمل، مسيرة البناء والنماء، وترجمت القيادة العليا اهتمامها وجهودها المستمرة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز الى عهد الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان في بناء الانسان من خلال اطلاق رؤية المملكة 2030 والتي تركز معظم برامجه الثلاثة عشر على الانسان. |